قال الله تعالى :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ “.
هذا الخطاب متعلق بعلاقة المؤمن مع عموم الناس، وخصوصا إخوته المؤمنين في حال حضورهم والتعامل المباشر معهم.
ومعنى السخرية: هي أن ينظر الإنسان إلى أخيه بعين الاحتقار والاستصغار، ولعل من سخرت منه أو احتقرته يكون أحسن منك ، ولعله إن كان عاصيا فيتوب بعد ذلك فتقبل توبته، ولعله يكون غير مسلم فيسلم ويحسن إسلامه وتكون مرتبته عند الله أعلى منك. ولعل سخريتك منه تثير في نفسه العزة بالإثم، فيزداد صدودا عن الحق وحقدا على أهله.
ومعنى اللمز: هو ذكر الإنسان أخاه في حضرته بعيوبه.
أما النبز: فهو مناداة الإنسان أخاه بألقاب يكرهها أو يعدها محقرة، أو مثيرة للسخرية .
وكل هذه الثلاثة حرام، والمؤمن لا يقول إلا طيبا قال الله تعالى ّ”وقولو للناس حسنا “.