ورشة القصص
مجلة الفسحة لأبناء القيمين الدينيينيطلق هذا المثل على من يقدم معروفًا أو عملًا جيدًا، ويقابل بالغدر ونكران الجميل، بدل الشكر والجزاء الحسن، وإليكم أصدقائي قصة هذا المثل: سنمار هذا مهندس معماري بارع وحاذق، كُلف مرة من قِبل النعمان بن المنذر ليبني له قصرًا لا مثيل له في الكوفة، فأبدع سنمار في بنائه أيما إبداع فكان تحفة فنية رائعة، واستغرق في بنائه عشرين سنة كاملة، ولما فرغ من بنائه قال للنعمان: إني لو كنت أعلم أنكم توفونني أَجْري، لبنيته أكمل من ذلك، ولجعلته يدور مع الشمس حيث دارت، فغضب النعمان بن المنذر، ورماه من أعلى القصر؛ لئلا يبني لغيره أحسن منه، فذهبت الحادثة مثلاً. وقيل إن سنمار قال للملك إن في هذا البناء حجرا إذا أزيل من مكانه تداعى القصر برمته، ودله عليه، فقال: الملك وهل يعرف بذلك أحد غيرك قال لا، فأمر الملك بقتله فذهب مضربًا للمثل بعمله هذا (جزاء سنمار).
